الجواب:
أما المحبَّة في الله فنقول: أحبَّك الله الذي أحببتنا له، وقد سبق ما في المحبَّة من النصوص.وأما الحسد: فهو داءٌ عُضالٌ، ولكن يجب عليك أن تُجاهد في إبعاده عن نفسك، وسؤال الله العافية منه، وأن تذكر أنَّ نعم الله ليس لها مَن يردها، وأنك ظالم لنفسك، وظالم لأخيك في هذا، والله هو المنعم الذي أنعم عليك وأنعم على أخيك، فعلامَ تحسده على نِعَم الله؟! عليك أن تتَّقي الله، وأن تعلم أنَّ ربَّك حكيم، وأن الحسد اعتراضٌ على الله، فجاهد نفسك، وسَلْ ربَّك التوفيق والهداية، واحذر هذا الحسد، وأحبّ لأخيك ما تُحب لنفسك من علمٍ وفضلٍ وخيرٍ، واحذر أن تسير مع الشيطان في هذا فيضرَّك ضررًا عظيمًا.
ثم أدهى من هذا وأشرّ أن تُحقق الحسدَ بإيذائه أو ظُلمه، أما مجرد الحسد فيضرّك أنت، لكن إذا زدتَ على ذلك بالقول والفعل صار شرًّا عظيمًا وظلمًا، فاحذر أن تضرَّ نفسك بالحسد، أو تضرَّ أخاك بقولٍ أو فعلٍ، وسَلْ ربَّك التوفيق والإعانة: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2].