حكم الأدوية التي بها بعض المخدر أو الكحول

السؤال:
يوجد لدينا بالمُستشفى -وكذلك في جميع المُستشفيات- بعض الأدوية التي تُستعمل لعلاج الآلام بعد العمليات، وكذلك لعلاج الآلام المُختلفة، وهذه الأدوية تحتوي على مواد مُخدرة، وأخرى كحولية بنسبٍ متفاوتةٍ، ثم إذا كان هنالك حرجٌ شرعيٌّ في استخدامها فهل هناك من فتوى إيجابية بالنظر فيها وعرضها على الجهات المسؤولة في وقت تداولها؟

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله.
الأدوية التي تحصل بها راحة المريض وتخفيف الآلام عنه لا حرج فيها، ولا بأس بها قبل العملية وبعد العملية، أما إذا علم أنها من شيءٍ مُسْكِرٍ أو من شيءٍ كثيره يُسكر فلا تُستعمل؛ لقوله ﷺ: ما أسكر كثيره فقليله حرام، أما إذا كانت لا تُسكر ولا يُسكر كثيرها، ولكن يحصل بها بعض التَّخفيف والتَّخدير لتخفيف الآلام فلا حرج في ذلك.
المُحَرَّم أن تكون مُسكرةً تُزيل العقل، أو كثيرها يُسْكر، فإذا كان كثيرها يُسكر؛ حرم قليلها وكثيرها جميعًا، أما ما دامت تُخفف الآلام وتُسهل على المريض أداء العملية -كالبنج ونحو ذلك-؛ فلا حرج في ذلك.
فتاوى ذات صلة