هل يُعذر المسلم بالجهل في خطأ العقيدة؟

السؤال: 

هل يُعتبر الخطأ في العقيدة داخلًا تحت قوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286]؟

الجواب:

العقيدة تجب فيها العناية؛ لأنها أوضح الواضحات، وأهم المهمات، فالواجب فيها العناية والتَّبصر والتَّفقه، ولا يُعذر فيها بدعوى الجهالة والخطأ.
لكن إذا علم الله منه الصدقَ، واجتهد في الحقِّ، وطلب الحقَّ، ثم أخطأ وتدارك؛ فلا يضرُّه، فإن الخطأ دواؤه التَّدارك والتَّوبة.
أو كان ممن لم تبلغه الدَّعوةُ، فهذا يُكلَّف يوم القيامة ويُمْتَحَنُ، فإن أجاب دخل الجنةَ، وإن عصى دخل النار.
أما الذي بين المسلمين فلا يُعذر بالعقيدة، ولا يُعذر بالإعراض والغفلة، بل يتفقَّه ويتعلم ويسأل، العقيدة هي توحيد الله والإخلاص، وهو الإيمان به ورسله، فإذا أشرك بالله وهو بين المسلمين لا يُعذر بهذا، لا بدّ من التَّبصر والتَّعلم والسؤال.
فتاوى ذات صلة