الجواب:
هذا غلطٌ، وليس بصحيحٍ، بل توجد في المعاهد والكليات علوم عديدة: من جهة الشرعية، من جهة أصول الدين، من جهة الحديث، من جهة القرآن، فيها علمٌ عظيمٌ، المهم النُّصح والجد والنشاط في ذلك، ولا مانع أن يجمع بين الأمرين، لا مانع أن تكون له دراسة نظامية، ودراسة مع المشايخ في الليل، أو في الخميس وفي العُطل التي يستطيع الدراسة فيها، لا مانع أن يجمع بين المصلحتين والاتجاهين.
لكن مَن زعم أنَّ الدراسة النِّظامية ليس فيها علمٌ فهو غالطٌ، لكن أراد أن يُسلِّي نفسه لما لم ينتظم، أراد أن يُسلِّي نفسه حتى يعذرها بهذا التأخر، وإلا فالدراسة النِّظامية فيها مصالح دينية ودنيوية وتشجيعية، فإن المنتظم يتشجع مع إخوانه ويستفيد وينفع الله به الأمة إذا كانت معه الشَّهادة، ينفع به الأمة، ويحصل له بها أيضًا المساعدة في دنياه، فلا ينبغي التَّعلق بهذا الكلام، ولا التأثر بهذا الكلام. وفَّق الله الجميع.