ما الرد على زعم تحريف كتب أئمة السلف؟

السؤال:
إذا قال قائلٌ بأن الكتب الموجودة بين أيدينا الآن من كتب الأئمَّة مثل: كتب الإمام أحمد بن حنبل، وشيخ الإسلام ابن تيمية، لو قال بأنَّها مُحرَّفة، ويقول بأنه كيف يمكن أن تأتينا هذه الكتب عبر هذه القرون الطويلة سالمةً من التحريف، وهو يُنكر وجود الأئمة أصلًا ويقول: كيف ثبت بأنه كان هناك رجلٌ اسمه أحمد بن حنبل مثلًا، فبماذا يردّ على هذا؟ وبماذا يُنصح؟

الجواب:
يُردّ عليه بأنَّ هذه الأمور قد تواترت وعلمها العلماء، وعرفوا مَن كتبها، وعرفوا مَن قالها بنقل الكاتب عن الكاتب، أو العلماء عن العلماء، المخطوطات المضبوطة المعلومة، التواقيع المضبوطة، فمَن أنكر ذلك كفر، هذا إنكارٌ للواقع، إنكار لواقع معلوم، مكذب، معناه: التكذيب للأئمة والعلماء، وإنكار شيء قد أجمع عليه الناسُ، وعلمه الناسُ، فبعد هذا يقول: ما هناك محمد ولا صحابة! انتهى، فالذي نقل لنا هذه الكتب هم الذين نقلوا أخبار الصحابة وأخبار النبي ﷺ، فمَن أنكر وجود النبي ووجود الصحابة، وأنكر وجود العلماء؛ فعلى عقله وعلى دينه الفناء والذهاب، نسأل الله العافية.
فتاوى ذات صلة