الجواب:
يُردّ عليه بأنَّ هذه الأمور قد تواترت وعلمها العلماء، وعرفوا مَن كتبها، وعرفوا مَن قالها بنقل الكاتب عن الكاتب، أو العلماء عن العلماء، المخطوطات المضبوطة المعلومة، التواقيع المضبوطة، فمَن أنكر ذلك كفر، هذا إنكارٌ للواقع، إنكار لواقع معلوم، مكذب، معناه: التكذيب للأئمة والعلماء، وإنكار شيء قد أجمع عليه الناسُ، وعلمه الناسُ، فبعد هذا يقول: ما هناك محمد ولا صحابة! انتهى، فالذي نقل لنا هذه الكتب هم الذين نقلوا أخبار الصحابة وأخبار النبي ﷺ، فمَن أنكر وجود النبي ووجود الصحابة، وأنكر وجود العلماء؛ فعلى عقله وعلى دينه الفناء والذهاب، نسأل الله العافية.