الجواب:
هذا من التوسل بالجاه والحق وبيت الله العتيق ونحو ذلك، هذه وسيلة غير شرعيةٍ، لم يشرع الله لنا أن نتوسل بجاه فلانٍ، أو حقّ فلانٍ، أو ببيت الله العتيق، أو شبه ذلك، هذه بدعة، ما تكون شركًا، تكون بدعةً، وهي من وسائل الشرك؛ لأنَّ الله قال سبحانه: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180]، ما قال: ادعوه بجاه محمد، أو بجاه الأنبياء، أو بجاه الأولياء، أو بحقِّ بيته العتيق، لا، قال: فَادْعُوهُ بِهَا أي: بأسمائه، فهو يُدعى بأسمائه وصفاته، ويدعي بتوحيده، كما جاءت الأحاديث بذلك، كما في الحديث: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت، هذا توسل بالتوحيد، ومثل أحاديث أهل الغار الذين انطبقت عليهم صخرةٌ لما أووا إلى غارٍ في ليلٍ وفي مطرٍ، فانطبقت عليهم صخرةٌ وسدَّت عليهم فم الغار، فلم يستطيعوا الخروج، فقالوا فيما بينهم: لا يُنجينا من هذا إلا أن نتوسَّل إلى الله بأعمالنا الخالصة، فتوسَّلوا إلى الله: واحد توسَّل ببره لوالديه، والثاني توسَّل بعفَّته عن الزنا، والثالث توسَّل بأدائه الأمانة؛ ففرَّج الله عنهم.
فإذا توسل الإنسانُ بأسماء الله، أو بتوحيد الله، أو بقوله: "بإيماني بك، ومحبَّتي لك"، أو "بإيماني بنبيك، ومحبتي لنبيك"، أو "بأداء ما فرضتَ عليَّ من طاعتك"، أو "بترك ما حرمتَ عليَّ"، هذا توسّل إلى الله بأعمالٍ صالحةٍ، لا بأس.
وأما مُعاشرة الفُسَّاق ومُجالستهم فلا تجوز؛ لأنهم يجرُّونه إلى فسقهم وضلالهم، لكن إذا خالطهم للدَّعوة إلى الله، وإنكار ما هم عليه من الباطل، وتوجيههم إلى الخير، لهذا القصد: يأمرهم وينهاهم ويُبصرهم؛ فلا بأس، هو مأمورٌ به، أما أن يتَّخذهم أصحابًا وخِلَّانًا يُجالسهم ويأكل معهم فلا؛ لأنَّهم يجرُّونه إلى البلاء.
فإذا توسل الإنسانُ بأسماء الله، أو بتوحيد الله، أو بقوله: "بإيماني بك، ومحبَّتي لك"، أو "بإيماني بنبيك، ومحبتي لنبيك"، أو "بأداء ما فرضتَ عليَّ من طاعتك"، أو "بترك ما حرمتَ عليَّ"، هذا توسّل إلى الله بأعمالٍ صالحةٍ، لا بأس.
وأما مُعاشرة الفُسَّاق ومُجالستهم فلا تجوز؛ لأنهم يجرُّونه إلى فسقهم وضلالهم، لكن إذا خالطهم للدَّعوة إلى الله، وإنكار ما هم عليه من الباطل، وتوجيههم إلى الخير، لهذا القصد: يأمرهم وينهاهم ويُبصرهم؛ فلا بأس، هو مأمورٌ به، أما أن يتَّخذهم أصحابًا وخِلَّانًا يُجالسهم ويأكل معهم فلا؛ لأنَّهم يجرُّونه إلى البلاء.