الجواب:
الأمور قسمان:
قسم يُعذر فيه بالجهل، وقسمٌ لا يُعذر فيه بالجهل:
فإذا كان بين المسلمين وأتى الشرك بالله وعبد غير الله ما يُعذر؛ لأنه مقصرٌ، لم يسأل، ولم يتبصر، ولم يسأل عن دينه، فيكون غير معذورٍ، فالذي يعبد غير الله: من أمواتٍ، أو أشجارٍ، أو أحجارٍ، أو أصنامٍ، هذا غير معذورٍ بين المسلمين؛ لأنَّ هذا أصل الدين، وأساس الملة، والنبي ﷺ لما استأذن ربَّه أن يستغفر لأمِّه -وهي ماتت في الجاهلية- لم يُؤذن له أن يستغفر لها، هي ماتت في الجاهلية، وقال: إنَّ أبي وأباك في النار؛ لأنه مات على الشرك بالله، وعلى عبادة غيره، وهي ماتت على ذلك، على دين قومها، فكيف بالذي بين المسلمين يعبد البدوي، ويعبد الحسين، أو يعبد الشيخ عبدالقادر الجيلاني، أو يعبد الرسول محمدًا ﷺ، أو يعبد ابن عباس، أو يعبد عمر، أو عليًّا، أو الحسن، أو الحسين -كما تعبدهم الرافضة- أو غير ذلك؟! هؤلاء لا يُعذرون؛ لأنهم أتوا بالشرك الأكبر، هم في الدنيا حكمُهم حكم الكفرة، وأمرهم إلى الله في الآخرة.
وهناك أمورٌ قد يجهلها الإنسانُ في فروع المسائل التي قد تلتبس عليه، أو كونه في بلادٍ بعيدةٍ عن الإسلام، في أطراف الدنيا، بعيدة عن الإسلام، هذا قد يُعذر، ويكون حكمه حكم أهل الفترة، أمره إلى الله يوم القيامة، ويُمتحن يوم القيامة، ويُؤمر فإن أجاب دخل الجنة، وإن عصى دخل النار.
وهناك أمورٌ قد يجهلها الإنسانُ في فروع المسائل التي قد تلتبس عليه، أو كونه في بلادٍ بعيدةٍ عن الإسلام، في أطراف الدنيا، بعيدة عن الإسلام، هذا قد يُعذر، ويكون حكمه حكم أهل الفترة، أمره إلى الله يوم القيامة، ويُمتحن يوم القيامة، ويُؤمر فإن أجاب دخل الجنة، وإن عصى دخل النار.