الجواب:
الصلاة خلفه صحيحة، لأنه عاص وليس بكافر، وخلف جميع العصاة على الصحيح من أقوال العلماء، وكثير من أهل العلم يقولون: الصلاة خلف الفاسق غير صحيحة كالذي يحلق لحيته أو يشرب الخمر أو يعق والديه أو يأكل الربا أو معروف بالغيبة أو النميمة أو ما أشبه ذلك، وبعض أهل العلم يقولون: الصلاة خلفهم غير صحيحة.
ولكن الصواب: أنها صحيحة ما لم يحكم بكفرهم، فالكافر لا يصلى خلفه، الكافر المعروف الذي يسب الدين أو معروف بالشيوعية والاشتراكية أو معروف بالقومية ومحاربة الإسلام أو معروف بالقاديانية أو معروف بما يكفره ويخرجه من الإسلام لا يصلى خلفه، لكن العاصي العاق لوالديه الحالق لحيته المرابي وأشباههم فالصحيح أنه تصح الصلاة خلفهم؛ لأن الموجود من الصحابة في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي وهو من أفسق الناس، ظلوم غشوم صلوا خلفه في عرفات وفي مزدلفة، واحتجوا بقول النبي ﷺ في الأمراء: يصلون بكم فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساءوا فلكم وعليهم[1]، فالمؤمن يصلي خلف أمراء المسلمين وأئمة المسلمين وإن كان فيهم معصية هذا هو الصواب[2].
- أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، باقي المسند السابق برقم 10547.
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (30/141).