الجواب:
أما الأول: فالذي بلغني عن الكشافة أنهم دالين على الخير، وينفعون الناس، ويُرشدون إلى الخير في الحجِّ، وفي المجتمعات التي يحضرونها، وتُوكل إليهم، فوصيتي لهم أن يكونوا أداةَ خيرٍ، وأداة إصلاحٍ أينما كانوا، فالذي بلغني عنهم هو أنهم يُرشدون إلى الخير، ويُوجّهون إلى إرشاد الناس: إرشاد الطلبة، إرشاد الحجيج، إرشاد المحتفلين في أي حفلةٍ، توجيههم إلى الخير.
فوصيتي للكشافة جميعهم أن يكونوا أداة خيرٍ، وأداة توجيهٍ، وأداة إصلاحٍ، يدعون إلى الخير، ويأمرون بالخير، وينهون عن الشر، وينصحون لله ولعباده أينما كانوا، ويُؤدون الأمانة فيما أوكل إليهم من دقيقٍ وجليلٍ، حتى تكون هذه المنة كاملةً، وحتى تكون الأمانة وافيةً، هذه وصيتي لهم: أن يؤدوا الأمانة بكل نصحٍ، وبكل عنايةٍ، وبكل صدقٍ أينما كانوا: في مدرسةٍ، أو معهدٍ، أو حجٍّ، أو حفلةٍ في زواج، أو في غير هذا، في أي مكانٍ وكل إليهم العناية به، وملاحظته، أن يؤدوا الأمانة، وأن يكونوا أداة خيرٍ، وأداة إصلاحٍ، وأداة توجيهٍ فيما يُحبُّه الله ويرضاه.
وأما أمنيتي في هذه الحياة: أمنيتي أن الله جلَّ وعلا ينصر دينه، ويُعلي كلمته، ويُصلح أحوال المسلمين، ويُولِّي عليهم خيارهم في كل مكانٍ، وأن يُعيذهم من مكائد الأعداء، وشرِّ أنفسهم والشيطان؛ لأنَّ هذه هي التي يتمناها كل مسلم، وكل صادقٍ، وكل ناصحٍ لله ولعباده: أن يرى إخوانه على الخير والهدى والاستقامة، وأن يراهم مُوفَّقين في أعمالهم، وفي جميع سيرتهم، ويراهم قد تولاهم مَن يقوم بشؤونهم، ويعتني بشؤونهم، ويتَّقي الله فيهم، ويُقيم فيهم أمر الله، هكذا يتمنى كل مسلمٍ لإخوانه المسلمين.
وفَّق الله الجميع، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه.