الجواب:
الواجب على المؤمن أن يصلي في إزار ورداء لا بد أن يكون على عاتقيه أو أحدهما شيء، فإذا أراد الدخول في الصلاة فالواجب أنه يجعل الرداء على عاتقيه، أو يلبس قميصًا إذا كان في غير الإحرام، فالمقصود أنه لا بد من ستر العاتقين، أو أحدهما كما قال النبي ﷺ: لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء[1]، وقال ﷺ لجابر في الحديث: وأمره أن يلتحف بثوبه ويجعل أطرافه على عاتقيه فإن لم يقدر على ذلك اتزر به[2]أمره أن يلتحف به إن قدر وإلا اتزر به.
فالحاصل أنه متى استطاع أن يغطى عاتقيه أو أحدهما وجب عليه ذلك، وليس له أن يصلى وعاتقاه مكشوفان وهو يقدر.
فالحاصل أنه متى استطاع أن يغطى عاتقيه أو أحدهما وجب عليه ذلك، وليس له أن يصلى وعاتقاه مكشوفان وهو يقدر.
أما العاجز الذي ما عنده إلا إزار لعجزه فصلاته صحيحة، أما الذي ليس بعاجز بل عنده رداء فإنه يصلي في رداء، وإذا صلى وهو مكشوف العاتقين فينبغي له أن يعيد؛ لأن الرسول ﷺ قال: لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء والأصل في النهي التحريم، وقد ذهب إلى هذا بعض أهل العلم فقالوا: من صلى وعاتقاه مكشوفان وهو يقدر فعليه الإعادة ولا سيما الفريضة فإن أمرها عظيم.
كذلك بعض الناس فيما بلغني قد يصلي في ثياب رقاق عليه قميص رقيق وسراويل قصيرة، ويبدو فخذه ويصلي تحت الثوب الرقيق، هذا أيضا لا يجوز، فالواجب أن تكون السراويل ساترة أو الثوب ساترا ويلبس قميصًا ساترا لفخذيه؛ وإما أن يكون عليه سراويل ساترة وافية تستر فخذيه، ولا يجوز التساهل في هذا الأمر، ولا الصلاة في سراويل قصيرة وفي ثوب رقيق. والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله[3].
- أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه برقم 359، ومسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة قي ثوب واحد وصفة لبسه برقم 516.
- أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب إذا كان الثوب ضيقا برقم 361.
- من أسئلة حج عام 1406هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/217).