الجواب:
هذا هو المشروع وهذا هو الهجر الشرعي وليس فيه قطيعة، بل هذا من إنكار المنكر والجهاد في سبيل الله؛ فهجران أهل المعاصي أمر مشروع، وإذا نصحته واجتهدت في ذلك ولم ينفع فيه فهو كافر بهذا الترك في أصح قولي العلماء، وإن لم يجحد وجوبها، وهو يستحق الهجر والابتعاد عنه والقطيعة له حتى يرجع ويتوب من فعله هذا؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة أخرجه الإمام مسلم. ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن بريدة بن الحصيب -بإسناد صحيح- ولقوله ﷺ: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله والله ولي التوفيق[1].
- من برنامج نور على الدرب. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/187).