الجواب:
ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته ﷺ حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم، ولكنها رويت عن النبي ﷺ في أحاديث مرسلة، كما نبَّه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية (الحج).
ولكن إلقاء الشيطان في قراءته ﷺ في آيات النجم، وهي قوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى الآيات، شيء ثابت بنص الآية في سورة (الحج)، وهي قوله سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الحج:52]. فقوله سبحانه: إِلَّا إِذَا تَمَنَّى؛ أي: تلا، وقوله سبحانه: أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ؛ أي: في تلاوته.
ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى، ويحكم آياته؛ ابتلاءً وامتحانًا، كما قال سبحانه بعد هذا: لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ الآيات [الحج:53].
فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما يلقيه الشيطان من الشبُّه على ألسنة أهل الحق وغيرهم، وأن يلزم الحق الواضح الأدلة، وأن يفسر المشتبه بالمحكم؛ حتى لا تبقى عليه شبهة، كما قال الله سبحانه في أول سورة (آل عمران): هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران:7].
وصح عن النبي ﷺ من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم[1] متفق على صحته. والله ولي التوفيق[2].
ولكن إلقاء الشيطان في قراءته ﷺ في آيات النجم، وهي قوله: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى الآيات، شيء ثابت بنص الآية في سورة (الحج)، وهي قوله سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الحج:52]. فقوله سبحانه: إِلَّا إِذَا تَمَنَّى؛ أي: تلا، وقوله سبحانه: أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ؛ أي: في تلاوته.
ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى، ويحكم آياته؛ ابتلاءً وامتحانًا، كما قال سبحانه بعد هذا: لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ الآيات [الحج:53].
فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما يلقيه الشيطان من الشبُّه على ألسنة أهل الحق وغيرهم، وأن يلزم الحق الواضح الأدلة، وأن يفسر المشتبه بالمحكم؛ حتى لا تبقى عليه شبهة، كما قال الله سبحانه في أول سورة (آل عمران): هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران:7].
وصح عن النبي ﷺ من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم[1] متفق على صحته. والله ولي التوفيق[2].
- أخرجه البخاري في كتاب (تفسير القرآن)، باب (منه آيات محكمات)، برقم: 4183، ومسلم في كتاب (العلم)، باب (النهي عن اتباع متشابه القرآن)، برقم: 4817.
- (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 282).