الجواب:
كانوا في أول الإسلام والهجرة يحلفون بآبائهم، ثم نهاهم الرسول ﷺ عن هذا، قال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم.
أما قوله: أفلح وأبيه إن صدق، فإنه قبل النهي، ثم جاء النهي فترك ذلك، وتركه المسلمون، فصار الحلف بالله وحده، وقال ﷺ: من حلف بغير الله فقد أشرك وقال: من حلف بالأمانة فليس منا، وقال: لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون، فاستقرت الشريعة على تحريم الحلف بغير الله.
أما قوله ﷺ: أفلح وأبيه، فكان هذا قبل النهي[1].
- من أسئلة حج عام 1418هـ، الشريط السادس. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 23/108).