سماحة الشيخ تقول هذه الأخت السائلة: (أ. م. ش) المملكة العربية السعودية المدينة النبوية، تقول: هل للحائض أو النفساء أن تقرأ شطر آية، مثل أن تقول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[البقرة: 156]، أو حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ[التوبة: 129] بنية الذكر، أو إذا كانت تطلب العلم فتقرأ على شخص جهرًا أو مرت بآية فتقرأ هذه الآية سردًا، فهل يجوز لها ذلك؟ وهل يجوز لها أن تقرأ القرآن قراءة قلبية دون التلفظ باللسان؟
الجواب:
إذا قرأ الإنسان بعض الآيات على سبيل الدعاء مثل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وعند المصيبة: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[البقرة:156] ولو كان جنبًا، أو حائضًا، أو نفساء؛ لا حرج في ذلك، ليس لقصد القراءة بل لقصد أن المقام يناسب ذلك.
والحائض على الصحيح لها أن تقرأ؛ لأن مدتها تطول، لها أن تقرأ من غير مس المصحف، بخلاف الجنب؛ فإنه ليس له أن يقرأ حتى يغتسل؛ لأن مدته قصيرة يمكن أن يغتسل في الحال. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.