الجواب: إذا كان الاقتراض بفائدة ربوية لم يجز ذلك بإجماع سلف الأمة؛ لأن الأدلة من الكتاب والسنة تدل على تحريم ذلك، ولو كان الغرض شريفًا ونبيلًا؛ لأن الغايات الشريفة لا تبرر الوسائل المحرمة ولا تبيحها.
أما إن كان الاقتراض من دون فائدة فلا بأس، ولكن الاقتراض من غيرها من أصحاب الأموال السليمة من الربا أولى وأحسن وأحوط إذا تيسر ذلك. ونوصيكم بالتعاون بينكم، وبالاقتراض من تجار المسلمين الطيبين، وجمع التبرعات منهم؛ لإنقاذ أبناء المسلمين من أيدي دعاة النصرانية والوثنية والشيوعية. وهذا التعاون واجب عليكم معشر المسلمين في دولة يوغندا وغيرها، وهو من الجهاد الشرعي، ومن الدعوة إلى الله سبحانه ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونسأل الله لكم العون والتوفيق، وصلاح النية والعمل.
ونوصي إخوانكم المسلمين في يوغندا: التعاون معكم في عملكم الجليل لنشر الإسلام، والدعوة إليه في المساجد وغيرها، وافتتاح المدارس الإسلامية لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، وتعليم العقيدة الصحيحة الإسلامية السالمة من الشوائب الشركية والبدعية، مع تعليم العلوم الشرعية.
يسر الله أمركم، وبارك في جهودكم، ونصر بكم الحق، وأكثر أعوانكم في الخير، وحماكم والمسلمين من شر دعاة الباطل؛ إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].
- سؤال موجه لسماحته من رئيس (جمعية الثقافة الإسلامية) في كمبالا في أوغندا، وأجاب عنه سماحته برقم: 994 /9، في 4/9/1406هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 19/284).