الجواب:
لم يثبت في هذا شيء يدل على أنه يراهم، إنما ذكر بعض أهل العلم أن الأرواح في النوم قد تلتقي بأرواح الأموات، وهذا قد يقع في بعض الأحيان ما يدل عليه، فإن الروح عند الله فروح المؤمن في الجنة، وروح الكافر تعذب.
لكن قد ترسل هذه الروح إلى البدن للسلام على من يسلم على القبور، والرد عليه، هذه الروح قد تلتقي مع روح النائم في النوم، ويتحدث معها في شيء كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله وغيره من أهل العلم، وقد يموت الإنسان وعنده دين لأحد فتتفق روحه مع روح بعض النوام، ويخبرهم بأن عليه لفلان كذا ولفلان كذا، فيسأل من ذكر له ذلك فيصدق ذلك، وقد يخبر بأشياء أنها في المحل الفلاني، والمحل الفلاني برؤيا المنام التي التقت فيها روح الميت وروح النائم، هذه أشياء تدل على أنها قد تلتقي الأرواح أرواح الميت بأرواح النوام من أقاربه أو غيرهم.
لكن ليس في الأحاديث الصحيحة فيما نعلم ما يدل على أن هذه الأرواح تتلاقى، وإنما هو من الواقع والتجارب الواقعة بين الناس، ولا أذكر شيئًا في وقتي هذا ورد عن النبي ﷺ في هذا المعنى، لا يحضرني فيه شيء في هذا الوقت، ولكن ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح" ذكر شيئًا كثيرًا في هذا المعنى، وسرد شيئًا كثيرًا، فمن أحب أن يراجعه فليراجعه ففيه فائدة كبيرة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.