الجواب:
ليس لها أن تعود إليه، وليس لكم أن تعينوها على ذلك، والحمد لله الذي هداها ومن عليها بالتوبة، ولو قدر أنه من أسبابه فإنها لا تعود إليه، ولا تداوي بالحرام، لا يداوى بالحرام، يقول النبي ﷺ: عباد الله! تداووا ولا تداووا بحرام»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم، فعليها أن تحتسب وتسأل الله العافية، وتجتهد في ذلك ولها البشرى بالخير، نسأل الله لها الشفاء العاجل والعافية مما أصابها.
ونوصيكم بالعناية بعلاجها عند الأطباء المختصين بمثل هذا، والله جل وعلا يشفيها سبحانه، ويمن عليها بالعافية، ولها الأجر العظيم على صبرها في طاعة الله وتقواه ، وأنتم مشكورون أيضًا على تصبيرها وحثها على الثبات والصبر والحرص على ما يسبب شفاءها وعافيتها من هذا الأثر الذي أساء إليها، والله جل وعلا هو الحكيم العليم في ذلك، يمتحن صبرها ويمتحن إيمانها، فعليها أن تصبر وأن تحتسب، والله جل وعلا يعينها ويثبتها، يقول : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ [محمد:31]، والله يقول جل وعلا: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء:35].
فعليها أن تصبر، وهذا ابتلاء وامتحان، فعليها أن تصبر ، وقد يكون هذا المرض ليس من أجل ذلك، بل أمر جديد، بل مرض جديد، ولكن الشيطان قد يزين لها أنه من أسباب الترك، فلا ينبغي لها، ولا يجوز لها أن تطيع الشيطان، ولا أن ترجع إلى ما عافاها الله منه وهداها الله فتركته.
ونسأل الله لها مرة أخرى العافية والشفاء مما أصابها، وأن يتقبل توبتها ويثبتها.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.