الجواب:
على طالب العلم أن يتقي الله، وعلى المسلم أن يتقي الله، وعلى المسلمة أن تتقي الله، وأن تبتعد عن أسباب.. أن يبتعد كل منهم عن أسباب الهلكة، لا من جهة الأغاني؛ فإنها تصد عن سبيل الله، وتصد عن ذكر الله، وتقسي القلوب، وسماها الله لهو الحديث كما قال جل وعلا: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [لقمان:6]، قال أكثر العلماء: إن لهو الحديث هو الغناء وما يصحبه من آلات الملاهي، وقال ابن مسعود : إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع.
فالواجب الحذر من ذلك، والتواصي بترك ذلك، وإذا كانت معه آلة الملاهي من ..... يسمعها الناس أو يراها الناس في الفيديو أو في التلفاز أو غير ذلك، كل هذه الأمور يجب على المؤمن والمؤمنة الحذر منها، وأن لا يسمعا من الإذاعة وأن لا يشاهدا من التلفاز إلا ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، وأن يحذر كل منهم أن يرى في التلفاز أو يسمع في الإذاعة ما يضره، بل يغلق التلفاز إذا رأى ما يضره، ويغلق المذياع إذا سمع ما يضره، فيكون حكيمًا حريصًا على الاستفادة فيأخذ الفائدة إذا جاءت، ويغلق الآلة عن الشر إذا جاء الشر، سواء كان وحده أو مع أهله، في الحضر أو في البر، مهما كان، فكما يسمع الفائدة من الإذاعة، في نور على الدرب أو في إذاعة القرآن أو ما أشبه ذلك يغلق إذا جاء الشيء الذي لا يرضاه في أي إذاعة.
وهكذا التلفاز إن رأى ما ينفعه أخذه، وإن رأى ما يضره أغلقه، هذا إذا بلي به، فإن سلم منه وابتعد عنه خوفًا من شره، فهذا أطيب وأحسن. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.