الجواب:
ينبغي له أن يتقي الله فيها، ينبغي له أن يتقي الله في زوجته، وأن لا يغيب عنها المدة الطويلة، بل يحاسب نفسه، ويأتيها بين وقت وآخر حسب الطاقة، ولا يتساهل في هذا الأمر؛ فإن هذا قد يفضي إلى انحرافها ووقوعها فيما حرم الله؛ لأنها مدة طويلة، والزوجة لها حق عظيم، الله يقول: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19]، وليس من المعروف أن يهجرها هذه المدة الطويلة، ولكن يجاهد نفسه حتى يأتيها بين وقت وآخر، شهرين ثلاثة أربعة ستة على الأكثر كما يروى عن عمر أنه وقت للجنود ستة أشهر.
فالحاصل أن هذا تختلف فيه الأحوال، والوقت الآن غير وقت عمر أيضًا، وقت عمر كان أصلح، وكان الناس فيه على خير وعلى خوف من الله أكثر من وقتنا، وقتنا هذا فيه الانحراف الكثير، والخطر الكثير، وكثرة الفواحش، فينبغي للزوج أن ينظر إلى هذه الأمور، وأن لا يتساهل في حق زوجته، بل يكون عمله قريبًا منها حتى يزورها بين وقت وآخر، أو ينقلها معه في عمله الذي هو فيه حتى يصونها ويصون عرضه وعرضها، وعليه أن يتقي الله في ذلك، هو مسئول عنها، فعليه أن يتقي الله في شأنها، وألا يهجرها المدة الطويلة من أجل كسب الدنيا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.