الجواب:
يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ويقول ﷺ: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
فزيارة الجار، والأنس به، والإحسان إليه إذا كان فقيرًا بالمال، وبالكلام الطيب، وبكف الأذى؛ أمر مطلوب ومشروع.
وإذا كانت الزيارة فيها مضرة فالأولى تركها، والاعتذار بالعذر المناسب، إذا كان الجيران عندهم معاص ظاهرة، أو أشياء أخرى تمنع من الزيارة؛ فلا بأس في الاعتذار، وإذا قال الزائر: إن شاء الله وهو قصده أنه لا يزور إلا بمشيئة الله فلا بأس.
أما أن يقول: لي شغل وهو ليس له شغل؛ لا بد من التأويل يقول: لي شغل يعني: شغل يمنع من الزيارة، ينوي في قلبه أنه أراد بالشغل يعني: شغل يمنع من الزيارة مثل: ظهور المنكرات عندهم، مثل كونهم إذا حصلت الزيارة يحصل غيبة، ولا يسكتون عن الغيبة، أو مشاهدة المنكرات عندهم، فالمعتذر يقول: لي شغل بالنية، لي شغل وهو ما عندكم من الشر، هو اللي يمنعني من المجيء، فالحاصل أنه إذا اعتذر بشيء يتأول حتى لا يكون كاذبًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.