الجواب:
هذا فيه إجمال، هذا اللفظ فيه إجمال (الدين لله فرضًا على الجميع) (والوطن للجميع) كلمة فيها حق، وباطل، إن كان الوطن للجميع معناه: نفي الدين، ولا يحكم فيه بالدين، فهذا باطل.
وإن كان معناه: أنه يجوز أن يكون النصارى، واليهودي مع المسلم في غير الجزيرة -جزيرة العرب- فهذا حق، يجوز أن يكون الكافر مع المسلم في الشام، في العراق، في مصر، غير الجزيرة، أما الجزيرة ما يسكن فيها إلا المسلمون، ولا يجوز أن يسكن فيها الكفار، النبي أمر بإخراجهم من الجزيرة -عليه الصلاة والسلام- لكن غيرها لا بأس أن يسكن، الكافر مع المسلم في الشام، في مصر، في العراق، في أفريقيا، في أي مكان.
وإذا كان للمسلمين قوة أخذوا عليه جزية، إذا كانت الدولة الإسلامية لها قوة؛ أخذوا عليه جزية، إذا كان يهوديًا، أو نصراني، أو مجوسي، وإذا كانت عاجزة يسكن معها بالأمان، والموادعة، كما كان اليهود مع النبي ﷺ في المدينة بالموادعة في أول الأمر قبل فرض الجزية.