الجواب:
هذه الآية عظيمة، أمر الله نبيه ﷺ أن يدعو أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى إلى كلمة وهي كلمة التوحيد لا إله إلا الله، مع شهادة أن محمدًا رسول الله.
سواء يعني: فصل بيننا وبينكم، نستوي نحن وأنتم فيها، كلنا سواء فيها، علينا جميعًا أن نعبد الله وحده دون ما سواه .
وعلينا ألا نشرك به شيئًا، لا نشرك به لا صنمًا، ولا نبيًا، ولا جنيًا، ولا شجرًا، ولا حجرًا، ولا غير ذلك.
ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله ليس لنا أن يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله، فليس للإنس أن يتخذ بعضهم بعضًا، ولا للجن، ولا للملائكة، ولا غيرهم، كلهم يجب عليهم أن يعبدوا الله وحده، كما قال تعالى في الآية الأخرى في سورة آل عمران: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[آل عمران:80] فلا يجوز لأحد أن يتخذ ربًا مع الله يعبده، ويستغيث به، أو يصلي له، أو يسجد له، أو نحو ذلك.
بل الجميع عباد الله، يجب عليهم أن يخصوا الله بالعبادة أينما كانوا من دعاء وخوف، ورجاء وصلاة وصوم، وذبح ونذر.. وغير ذلك.
فإن تولوا يعني: فإن تولى هؤلاء من اليهود والنصارى، وأعرضوا عن قبول الحق، فقولوا: اشهدوا، يعني: قولوا لهم مشافهة وصريحًا: إنا مسلمون، يعني اشهدوا أنا مسلمون وأنتم كفار: يعني اشهدوا علينا أنا مسلمون يعني: منقادون لله، موحدون له، معظمون له، خاضعون له، نعبده وحده دون كل ما سواه.
خلافًا لكم، نعم، الله المستعان.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.