حكم قضاء الصلاة لمن تاب من تركها

السؤال:

له سؤال لعله يوضح جانبًا آخر من جوانب حياته، فيسأل سماحة الشيخ ويقول: في فترة شبابي تمر علينا بعض الأيام فلا نصلي فيها الفروض، الأيام كثيرة سامحنا الله وإياكم، ولقد قرأت في إحدى الصحف بأنه لا بد من قضائها رغم فوات المدة عليها؛ وذلك بعد الصلوات المفروضة، أنا الآن الحمد لله أصلي جميع الفروض، وفي أوقاتها، دلوني على الجواب الصحيح.

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الواجب التوبة من ذلك، وليس عليها قضاء، هذا هو الصحيح من قولي العلماء؛ لأن ترك الصلاة كفر، والكفر لا يزول إلا بالتوبة، فإذا ترك الإنسان الصلاة، ثم تاب، فإنه لا قضاء عليه، هذا هو المختار، وهو الصواب، وليس عليك شيء -إن شاء الله- إلا التوبة، فعليك التوبة الصادقة، والندم على ما مضى منك، والعزم ألا تعود في ذلك، والاستكثار من الحسنات، والأعمال الصالحات، كما قال الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].

والتوبة تجب ما كان قبلهاكما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام- نسأل الله أن يمنحنا وإياك التوبة الصادقة، وأن يعيذنا وإياك والمسلمين من نزغات الشيطان، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة