الجواب:
إذا كنت تركتيها في السطح الأعلى، وليس فيه حجا ولا مانع؛ فقد فرطت، وعليك الدية والكفارة، الدية للورثة، وعليك الكفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة إن تيسر ذلك، فإن عجزت فصيام شهرين متتابعين؛ لأن الواجب عليك حفظها وصيانتها، وهي أمانة في الذمة، فإذا كنت لم تفرطي وكانت في السطح المصون الذي مثله لا تستطيع أن تسقط نفسها منه، ولكنها تعبثت حتى صعدت على الجدار، أو مع كوة أسقطت نفسها معها، وهي مرتفعة عن الأرض، ولكن حاولت بعبثها؛ فليس عليك شيء -إن شاء الله-؛ لأنك لم تفرطي في مثل هذا.
أما إذا كانت في محل يعرف أنها بإطلاقها فيه سوف تسقط؛ لأنه ليس له حمى يحميها من السقوط، هذا تفريط يوجب الضمان، ونسأل الله أن يعوضك خيرًا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.