الجواب:
إذا كانت تعقل بالإشارة؛ فعلموها بالإشارة كيف تصلي وكيف تطهر، وإذا كانت لا عقل لها؛ فالحرج منتفي حينئذٍ، ولا تكليف عليها حينئذٍ؛ لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المعتوه حتى يفيق فهي الآن بين الأمرين: إما أن تكون تعقل؛ فعلموها ولو بالإشارة، كيف تصلي، كيف تتوضأ، كيف تستنجي، علموها، فإذا تعلمت، كفى والحمد لله، وهي تصلي بقلبها ولو لم تنطق: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] وأحسنوا إليها، وأبشروا بالخير، وارحموها يرحمكم الله.
أما إن كانت لا تعقل، ولا تفهم الإشارة، ولا تستفيد؛ فليس عليكم شيء، والتكليف عنها مرفوع، كالمجنون ونحوه، نسأل الله السلامة، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.