الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن كان الطلاق الذي وقع في نفسك، تكلمت به، ونطقت به فهذا له حكمه، فإن كنت طلقت امرأتك طلقة واحدة فلها حكمها، كأن تقول: هي طالق، أو امرأتي طالق، أو فلانة بنت فلان طالق، هذا يقع، وهكذا إذا قلت: طالق ثم طالق، ثم طالق، يقع.
أما إن كنت تحدثت به في نفسك، ولم تتكلم بشيء إنما هو حديث النفس، وخاطر القلب، ولم تتلفظ بشيء فإن هذا لا يقع؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت بها أنفسها لم تعمل أو تكلم فالخواطر القلبية، والأحاديث النفسية لا يقع بها شيء، وإنما يقع بما يصدر لفظًا من لسانك، وأنت قاصد له هذا هو الذي يقع، مثل ما تقدم: أنت طالق، هي طالق، امرأتي طالق، فلانة بنت فلان طالق.
أما ما يقع في نفسك، ولم تتكلم به، ولم يحصل بذلك تلفظ، فإن هذا من حديث النفس، والله قد عفا عنه ، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.