ننتقل إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات من جمهورية مصر العربية، تقول: (ن. م. ع) أختنا بدأت رسالتها بقولها:
إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، بعد تقديم وافر الشكر والاحترام لسيادتكم بالتفضل والإجابة على سؤالي هذا:
أنا شابة في العشرين من عمري، متزوجة منذ عامين، رزقت خلالهما بطفلة، ومنذ حوالي ثمانية أشهر حدث خلاف بيني وبين زوجي تبادلنا فيه الأخطاء، وقام زوجي بطردي من المنزل، وبالتالي ذهبت أنا إلى بيت أبي، وهو كذلك، وفي أثناء تواجده عند أهله، قام بقول هذه العبارة: أشهد الله بأنها طالق بعد النفاس، فهل يقع هذا الطلاق؟
مع العلم بأنني كنت نفساء في هذه الفترة، وإن كان يقع، فإن زوجي يرفض تطليقي عند المأذون -أي: الطلاق القانوني- إلا بعد أن أبريه من كافة مستحقاتي: مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، وغير ذلك، وكذلك إعطاؤه ألفين جنيه على سبيل التعويض، وإلا فسوف يتركني هكذا معلقة، مع العلم بأنه لا ينفق علي أو على ابنته خلال هذه الشهور.
أرجو من سيادتكم إبداء النصح والإرشاد لي ولزوجي فيما فيه الخير، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أيها الأخت في الله، هذه مسألة خصومة ونزاع بينك وبين زوجك، والواجب أن تحل من طريق المحكمة، من طريق القاضي، فعليك أن ترفعي الأمر إلى الحاكم، والحاكم ينظر في الأمر، فيحضرك وزوجك ووليك، ثم ينظر في الأمر ويحكم بينكما بما يقتضيه الشرع المطهر، وإن تيسر الصلح بينكما على وجه لا يخالف الشرع؛ فلا مانع من ذلك، ولكن النظر في الطلاق ووقوعه وعدم وقوعه يكون للقاضي الشرعي، للعالم الذي ينظر في قضيتكم، وفيما يراه الحاكم الشرعي أو العالم البصير بدين الله فيه الكفاية -إن شاء الله-.
فأنصح أن تحضري معه عند أحد العلماء المعروفين بالعلم والفضل والبصيرة في أمر الشرع، حتى ينظر في أمركما، وينصحكما، ويصلح بينكما، أو عند الحاكم الشرعي، وهو ينظر في الأمر، نسأل الله لك وله التوفيق.
المقدم: اللهم آمين.