الجواب:
لا منافاة في هذا كله، المؤمن يرى مقعده من الجنة، حتى يستبشر بذلك، ويجيه من طيبها، وريحها، ويرى مقعده من النار الذي عافاه الله، وصرفه عنه حتى يسر بذلك، وهذا للمؤمن في قبره، وفي الآخرة إذا رأى من حسابه، وأعطي كتابه بيمينه؛ صار إلى منزله في الجنة، والحمد لله ما منافاة، يبشر به في القبر، ويوم القيامة يرشده الله إلى منزله في الجنة بعد انتهاء الحساب، وبعد تجاوز الصراط، الله يرشده حتى يصل إلى منزله في الجنة، هو أدل عليه من منزله في الدنيا، وهذا من رحمة الله، وتيسيره -جل وعلا- ولا منافاة، هو يعلمه بالجنة بإخبار الملائكة له، وهكذا ما وقاه الله من النار، ولكن بعد الحساب والجزاء، وبعد الصراط يرشده الله إلى منزله في الجنة، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.