الجواب:
بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد أغنانا الله عن كتب أهل الكتاب بالقرآن العظيم، فلا ينبغي القراءة في كتبهم؛ لأن هذا قد يجر إلى الشك، والريب، والفتنة، ويروى عنه ﷺ أنه رأى عمرًا يقرأ في شيء من التوراة فأنكر عليه ذلك وقال: أفي شك يا ابن الخطاب، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والله لو كان موسى حيًا ثم اتبعتموه لضللتم أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.
فالمقصود: أن الواجب على المؤمن الإقبال على ما جاء به الرسول ﷺ من القرآن العظيم، وتدبر معانيه، والإكثار من تلاوته، وأن لا ينظر في كتب أهل الكتاب إلا أهل العلم والبصيرة إذا دعت الحاجة إلى الرد عليهم من كتبهم، أهل العلم، والبصيرة، والفهم؛ هذا لا بأس عند الحاجة، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة، وإلا فعامة الناس وعامة الطلبة لا ينبغي لهم أن ينظروا فيها، ولا يلتفتوا إليها؛ لأن ذلك قد يضرهم، قد يسبب عليهم يسبب لهم مشاكل، وفتن، وشبهات.
فالواجب الحذر من ذلك، والعناية بالقرآن، والإقبال عليه، والاكتفاء به مع سنة الرسول ﷺ، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.