الجواب:
إذا علم أنه ساحر فهو مشرك، عقوبته القتل في الدنيا، وفي الآخرة النار إذا مات على سحره ولم يتب، يقول الله -جل وعلا-: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ[البقرة:102] فدل على أن السحر كفر.
فالواجب على من يتعاطاه التوبة إلى الله، فإن مات على سحره صار كافرًا من أهل النار؛ لأن السحر من آثار دعاء الشياطين، والاستغاثة بالشياطين، واللجأ إليهم، فهو كفر لما يترتب عليه من دعاء الجن، والاستغاثة بالجن - والعياذ بالله -، هذا هو الواجب من جهة الآخرة.
أما من جهة الدنيا فالواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا الساحر أن يقتل حد الساحر ضرب بالسيف أمر عمر بقتل السحرة، أمر عماله في الشام أن يقتلوا السحرة، وحفصة كان عندها جارية سحرتها فقتلتها، الساحر يقتل في الدنيا، وإذا مات على سحره مات كافرًا، نسأل الله العافية، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.