وجوب احتضان يتامى المسلمين وعدم تركهم للأعداء

السؤال الأول:

قد تفضل مشايخنا جزاهم الله خير الجزاء بالكلام عن اليتيم، وأهمية رعايته، والعناية به، ولكننا نرى -في هذا الوقت وفي عصرنا الحاضر- نجد اليتامى في بلاد المسلمين متروكين، مهملين، وخصوصًا في بلاد كلبنان، وفلسطين، حيث ترك اليتامى هناك، ولم يحتضنوا، بل إن دول الكفر هي التي احتضنتهم، وأخذت تربيهم على العقائد الباطلة، ولاسيما النصارى، فما هو موقف العلماء من ذلك، أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء؟ 

الجواب:

الواجب على أهل الإسلام أن يحتضنوا اليتامى من أبناء المسلمين، وأن يتولوهم، وأن يعطفوا عليهم، وأن لا يدعوهم للنصارى، ولا لغير النصارى من الكفرة، هذا هو الواجب.

ولم يثبت عندي أن أيتام المسلمين في لبنان احتضنهم النصارى أن هذا إشاعة، ويقال عن بعض الدول: إنها نشرت هذا، لكن لم يثبت عندي هذا الشيء.

والذي أعتقد أن الدول الإسلامية أخذت من ذلك ما يلزمها، وأنها عنيت بهذا الأمر، ولكني حتى الآن لم أعرف الحقيقة التي تولتها كل دولة، أو ماذا عملت؟

هذا يحتاج إلى مزيد عناية، وسؤال، واستفسار من الدول الإسلامية التي نرجو أنها عملت واجبها، ولاسيما دولة هذه البلاد، ودول الخليج الذين أنعم الله عليهم بالثروة، فإن الواجب عليهم أكبر برعاية أطفال المسلمين، وفي رعاية المستضعفين من المسلمين، ولا بدّ أن يكون لهذا -إن شاء الله- ما يسبب الحصول على المعلومات الكافية، الوافية عن هذا الشيء. 

فتاوى ذات صلة