الجواب:
أما الطفل الأول الذي مات مع أبيه، فهذا ليس عليك منه شيء، وإنما الحكم معلق بأبيه إن كان أبوه قد فعل ما يوجب الضمان من سرعة، أو نحوها، فإنه عليه الكفارة وعلى العاقلة الدية؛ لأنها شبه العمد، وإذا سمحت أنت والورثة فلا شيء عن الدية.
أما الكفارة فتكون في ماله إذا كان قد فعل شيئًا يوجب الضمان، وهذا يرجع إلى سؤال المرور عن صفة الواقع، فإذا كان قد فعل ما يوجب الضمان حتى حصل الانقلاب بسبب ذلك فعليه كفارة من ماله، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطع ذلك فصيام شهرين متتابعين، وإذا صام عنه بعض أقربائه، فجزاه الله خيرًا.
أما أنت فليس عليك شيء.
وأما الطفلة التي تركتها عند الخزان فهذا فيه تفصيل: إن كان الخزان قريبًا منها مفتوحًا، وأنت تعلمين ذلك، فهذا تفريط منك، وعليك الكفارة؛ لأنك فرطت في هذا.
أما إن كان الخزان بعيدًا، أو كان مغلقًا، ثم فتح وأنت لا تعلمين فليس عليك شيء؛ لأن مثل هذا يقع كثيرًا والسلامة من هذا عزيزة، لكن إذا كان قريبًا من البنت -من الطفلة- وأنت تعرفين أنه قريب ومفتوح، فهذا يعتبر تفريطًا منك، أما إن كان بعيدًا عرفًا فليس عليها شيء -إن شاء الله-، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.