الجواب:
الذي لا يصلي يستحق الهجر، ينبغي أن يهجر، ينصح ويوجه إلى الخير ويؤمر بطاعة الله، فإذا أصر ولم يصل يهجر يستحق الهجر؛ لأنه ترك أمرًا عظيمًا، ترك واجبًا عظيمًا؛ فإن الصلاة عمود الإسلام، والواجب أن يصلي في المسجد مع الناس، فإذا تساهل بذلك وجب هجره، وإن تركها كفر نسأل الله العافية يقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، ويقول عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
وإن صلاها في البيت عصى، كالمعصية؛ لأن الواجب أن يصليها مع الناس في المسجد إلا المعذور كالمريض؛ لقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض»، وفي الصحيح: «أن رجل أعمى قال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له ﷺ: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب هذا أعمى ليس له قائد يقوده ومع هذا قال له: أجب، يعني: التمس من يقودك وأجب إلى الصلاة في المسجد، فحضورها في المسجد واجب، وترك ذلك معصية، أما تركها بالكلية، كونه ما يصلي هذا كفر أكبر أعوذ بالله على الصحيح من أقوال العلماء وإن لم يجحد وجوبها، أما من جحد وجوبها كفر عند الجميع نسأل الله العافية.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.