الجواب:
يجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها مع التوبة إلى الله، ويجب عليه أن يصوم كل ما دخل رمضان مع الناس، يجب عليه الصوم، ويجب عليه قضاء ما أفطر فيه، وعليه التوبة إلى الله مما حصل من الفطر والتأخير، عليه التوبة إلى الله وعليه قضاء الأيام التي أفطرها، وعليه الصوم كلما دخل رمضان أن يصوم مع الناس، حكمه حكم المقيمين ما دام عزم على الإقامة في البلد للعمل، أو لأسباب أخرى يلزمه أن يصوم مع الناس.
أما لو كانت الإقامة محدودة، وهو مسافر، الإقامة محدودة أربعة أيام فأقل؛ فإنه له الفطر ثم يسافر، أما إذا كان لا، الإقامة غير محدودة، الإقامة طويلة، أو عزم على الإقامة الطويلة؛ فهذا يلزمه الصوم، وليس له الفطر إلا إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل، أو لا يدري متى يسافر، يقول: اليوم أسافر ، غدًا أسافر، ما عنده إقامة معينة، هذا له أن يفطر حتى يعزم على الإقامة، أو يرجع إلى بلده مثل بعض الناس يقدم من بلده لحاجة يدور غريم، يدور سلعة يريد يشتريها، يقول: اليوم أرتحل .. باكر أرتحل، هذا له الفطر حتى يعين إقامة معينة أكثر من أربعة أيام، فإذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصيام عند جمهور أهل العلم.
وأما إذا قدم بنية السفر لكنه يطلب حاجة، إما غريمًا يطلبه، أو سلعة يطلبها، أو ما أشبه ذلك لا يدري هل يقيم يوم أو يومين أو ثلاث هذا له الفطر، وله القصر حتى يعزم على الإقامة، أو يرجع إلى بلده، فإذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصوم، ووجب عليه القضاء؛ قضاء ما أفطره قبل رمضان القادم .نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.