هذا كله لا أصل له، واعتقاده خطأ محض، وينبغي الإنكار على من يعتقد ذلك أو يفعله؛ لأن هذا بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة كما قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه الإمام مسلم في صحيحه.
الجواب الثاني: لا بأس بذلك، وقد كتبنا جوابًا لمن سأل مثل هذا السؤال أوضحنا فيه الأدلة على ذلك، وإليكم برفقه نسخة منه.
الجواب الثالث: لا تنبغي هذه الكيفية، لأنها بدعة، أما الدعاء للمتصدق من غير وضع الأيدي على المال المتصدق به، ومن دون اجتماع على رفع الأصوات على الكيفية المذكورة فهو مشروع؛ لقول النبي ﷺ: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح.
وأسأل الله أن يمنح الجميع الفقه في دينه، والثبات عليه واجتناب ما خالفه إنه جواد كريم[1]. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (6/ 425).