حكم إزالة ما يعتقد فيه أنه يمنع الحسد

السؤال:

تقول: عند زيارتي لبيت جدي أرى أنهم يعلقون حجرًا على الحائط ظنًا منهم أنه يمنع الحسد، ويسمى لدينا: سبع عيون، ولقد أوضحت لجدتي أن هذا شرك بالله، وأنه يجب أن يكون التوكل على الله وحده، ولا نستعين بغيره، إلا أنها لم تأخذ بنصيحتي، وبعد فترة وبدون علم منها، أخذته وحطمته، وهي حتى الآن لا تعلم من أخذه، فهل علي إثم في عدم إخبارها بأني أنا فعلت ذلك؟ مع علمي بأنها ستغضب علي لو قلت لها: أنا فعلت ذلك، هل لي أجر فيما فعلت؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

قد أحسنت في هذا، وجزاك الله خيرًا، ولا تخبريها، لا تخبريها، وقد أحسنت في نصيحتها، والحمد لله، قد أفهمتيها، ونصحتيها، ولا حاجة إلى إخبارها بمن أزاله، وهو يشبه التميمة اللي تعلق على الأولاد، أو غير الأولاد، من باب الشرك الأصغر؛ لأنهم يعتقدون في الحجر هذا أنه يدفع عنهم العين، أو الحسد، هذا شيء لا أصل له، بل هو من جنس تعليق التمائم على الأولاد من حروز، أنها تدفع العين، أو تدفع الجن، وهذا من الشرك الأصغر، ومن المنكر، فهذا يشبهه، فقد أحسنت في إزالته.

أما لو اعتقد أن هذا الحجر، أو هذه التميمة تتصرف في الكون بغير إذن الله، وأنها تنفع وتضر، يكون شركًا أكبر، لكن في الغالب على الناس أنهم يقصدون أنها سبب، سبب لمنع العين، أو منع الحسد، وهذا باطل لا أصل له، لا في التميمة التي تعلق على الأولاد أو غيرهم، ولا في الحجر الذي يعلق على باب أو جدار، نسأل الله السلامة. نعم.

المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة