الجواب:
ولي الأمر ينظر في ذلك، وأهل الكتاب لهم أحكام، ويقام عليهم حد الزنا كما أقامه النبي على اليهوديين، وأما غير أهل الكتاب فلهم أحكام أخرى.
فالحاصل: أنهم يمنعون مما حرم الله، ويقام عليهم في منعهم ما حرم الله، أما إقامة الحدود عليهم ففيها تفصيل، لكن أما منعهم من إظهار المحارم فهذا واجب، يجب أن يمنعوا من إظهار المنكرات، وأن ينوه عن ذلك بالإذاعة، والتلفاز حتى يعلموا ذلك، التوعية لا بدّ منها، التوعية الإذاعية، والتلفازية، والصحف حتى ينتهبوا، وحتى يساعد ذلك أصحاب الهيئة التوعية تساعد الهيئة، وأما الهيئة وحدها لا تكفي.
لا بدّ أن يبلغ هؤلاء الأجانب ما يجب عليهم، وأن الواجب عليهم البعد عما يضر المجتمع، والتستر، وعدم إظهار عوراتهم إلا في محلاتهم الخاصة، وأن لا يفعلوها في أسواق المسلمين، ولا في مجامع المسلمين؛ لأن هذا يضر المسلمين، ويسبب فتنة، فلا بدّ من التوعية في الإذاعة، وعند السفارات، وعندما يعطون جوازاتهم، كل هذا من الطرق التي تعين من منعهم من الباطل.