الجواب:
عليك -أيها الأخت في الله- أن تنصحي أخواتك والطالبات اللاتي يدرسن عليك، وتسألي الله لهم التوفيق والهداية، هذا هو الذي بيدك، وقد ثبت عن رسول عليه الصلاة والسلام أنه قال: الدين النصيحة، لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وهذا يشمل الرجال والنساء، والمدرسات والطالبات والمدرسين والطلبة فعليك أن تنصحي وتوجهي إلى الخير وإذا كان في يدك قدرة على تأديب من يستحق التأديب فافعلي كبنتك وطالباتك.. ونحو ذلك والله جل وعلا لا يكلف نفسًا إلا وسعها، ويقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
وإذا كان في الإمكان رفع أمر بعض البنات إلى أوليائهن ليقوموا بالتأديب والتوجيه والإلزام بالحق هذا كذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فعليك أن تتقي الله وعليك أن تواصلي النصيحة والدعوة والتوجيه إلى الخير وأن تدعي المولى سبحانه لهن بالتوفيق في صلاتك وفي سائر أوقاتك لأن هذا مما ينفع الله به، دعوة المؤمن لأخيه ودعوة المؤمنة لأخيها أو أختها في الله بظهر الغيب هذا من أعظم الإحسان وهو من أسباب الإجابة. نعم.