الجواب:
هذا فيه تفصيل: النوم: إذا استثقل الإنسان في نومه وذهب شعوره ينقض الوضوء، بنص السنة عن النبي ﷺ، فإذا أصيب الإنسان بما يغطي عقله، من سكر أو غشية أو إغماء فإنه ينتقض وضوءه؛ لأنه مظنة الحدث كالنوم، فالغشية التي تصيب الناس وهي الإغماء بسبب بعض الحوادث، أو صرع يصرع الإنسان حتى يغمى عليه، أو يشرب مسكرًا يذهب بعقله، هذه عليه الوضوء.
أما إذا كان المسكر ما ذهب بعقله، بأن كان شيئًا يسيرًا، أو بأن كان قد اعتاد هذا الشيء فلا يسكر منه، ولا يذهب عقله؛ ما ينتقض وضوءه.
الضابط: زوال العقل، فإذا زال عقله بإغماء، أو نوم، أو شرب مسكر، أو حبوب أزالت عقله، فإنه ينتقض وضوءه، فأما إذا كان يعقل ما يخرج منه، ولم يذهب عقله بهذه الحبوب أو بهذا الشراب.. من يعقل ما خرج منه من ريح أو بول؛ فإنه لا ينتقض وضوءه، فالحكم يدور مع بقاء العقل، إن بقي العقل فلا ينتقض الوضوء، وإن زال بسبب هذا الإغماء أو النوم أو السكر، فإنه يكون منتقض الوضوء. نعم.