الجواب:
صلاة الاستخارة مشروعة لمن هم بأمر وأشكل عليه هل هو في صالحه أم لا، كأن يعزم على السفر إلى جهة من الجهات أو على التزوج من بعض الأسر، أو نحو ذلك، ويكون عنده تردد في: هل هذا السفر مناسب، أو هذا الزواج مناسب.. يستخير الله.
يشرع له أن يصلي ركعتين ثم بعد صلاة الركعتين يدعو ربه بدعاء الاستخارة، وهو أن يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه -يعني: هذا الزواج من فلانة أو هذا السفر إلى مكة أو إلى المدينة أو إلى كذا أو إلى كذا- خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.
هكذا جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء، يقوله الإنسان بعد صلاة الركعتين إذا صلاهما يدعو بهذا الدعاء وإذا رفع يديه فحسن، لأن رفع اليدين من أسباب الإجابة، فإذا انشرح صدره بعد ذلك لما عزم عليه فلينفذ، وإن تردد فليستشر من يرى أنه أهل للاستشارة من أحبابه وأصدقائه، فإن لم ينشرح صدره فلا مانع من أن يعيد الاستخارة مرة ثانية أو ثالثة حتى ينشرح صدره للفعل أو الترك.
ويشرع له الاستشارة لأهل الخير وأهل الصدق وأهل المحبة له ومن يعرفهم بالثقة والخبرة والصدق يستشيرهم، فإذا انشرح صدره للأمر بعد الاستخارة وبعد المشاورة نفذ ما انشرح صدره له، وإن لم ينشرح الصدر ترك ذلك ولا بأس والحمد لله. نعم.