الجواب:
هذا صحيح في المعنى، صحيح في الجملة مثلما قال ﷺ.. مثلما قالت المرأة للنبي ﷺ: "إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟"، فمعنى لا حياء في الدين، يعني: لا حياء يمنع السؤال، والتعلم، والتفقه في الدين، الحياء لا يمنع.
أما إن كان المراد لا حياء في الدين، بالكلية، لا ما هو بصحيح، الرسول عليه السلام قال: الحياء من الإيمان فالحياء الذي يردعه عن المعاصي؛ من الإيمان الحياء من الإيمان، قال النبي ﷺ: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
لكن إذا كان المراد: لا حياء في الدين: لا حياء يمنع من التعلم والسؤال؛ فهذا صحيح، الحياء لا يمنع بسؤالك عن دينك، والتفقه في الدين، فالحياء حياءان: حياء يمنع من التفقه في الدين، هذا ممنوع، ليس بحياء، والحياء الثاني: يمنعك من سيئ الأخلاق من المعاصي، فهذا حياء مطلوب، جاء به الدين، كما في الحديث الصحيح: الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان فالحياء الذي يمنع من الشر شعبة من الإيمان؛ فإن الحياء خلق عظيم كريم، يمنع من أعمال الشر، ويحمل على الأفعال الطيبة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.