الجواب:
مع البنت الذي ترضى البنت، يكون مع البنت، إن رضيت الشيخ الكبير مع أبيها فلا بأس، وإن لم ترض تزوج الشاب ولو كان يشرب الدخان، المعصية لا تمنع الزواج ولو كان يشرب الدخان أو حالق لحيته لا تمنع الزواج هذه، لكن إذا تيسر الصالح الطيب السليم الذي لا يشرب الدخان ولا يحلق فهذا أنعم وأكرم، ولكن الجو الآن والمجتمع الآن يقل فيه السليم من كل شيء لكن من لا يصلي لا يزوج ومن يتعاطى الخمور هذا خطر عظيم.
أما التدخين وإن كان محرم التدخين لكنه أسهل من شرب الخمر المعروف بشرب الخمر، وإن كان حلق اللحية كانت معصية ظاهرة لكنه أسهل من شرب الخمر، نسأل الله العافية، وإذا تيسر من لا يحلق لحيته ولا يدخن فهذا يقدم على غيره.
المقدم: هو أولى.
الشيخ: نعم، فينبغي للبنت أن توافق عليه.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، الإشكال وقع بين الأب والأم شيخ عبد العزيز ، البنات الآن لم يتدخلن حتى الآن.
الشيخ: ينبغي أن يراعى أمر البنت يشاورها الأب وتشاورها الأم، فإذا رضيت بأحد الشخصين الذي قاله أبوها هي مع أبيها، أو ما قالته أمها فهي مع أمها تحكم هي؛ لأن الرسول قال: لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: كيف إذنها؟ قال: أن تسكت لكن من لا يصلي لا يزوج؛ لأنه كافر، نسأل الله السلامة، من ترك الصلاة كفر، نسأل الله العافية.
كذلك من يعرف بالتساهل بسب الدين أو بالاستهزاء بالدين هؤلاء كفرة لا يزوجون أبدًا ولو رضيت البنت. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، شيخ عبد العزيز لعلها مناسبة أن تتفضلوا بنصح الأسر حتى لا يختلفوا في مسائل مثل هذه، ويتركون الجانب المعني جانبًا.
الشيخ: لا شك أن نصيحتي للأسر العناية بالبنات، والحرص على تزويجهن بالأكفاء حسب الطاقة والإمكان، فإذا لم يتيسر الأكفاء الكمل زوج بالناقص، ولو كان عنده شيء من التدخين، أو قص اللحية أو حلقها إذا كان يصلي ومستقيم في دينه لولا هذه الخصلة، فهو خير من ترك البنت هكذا خير من تركها بلا زوج.
أما من عرف بالكفر كترك الصلاة أو سب الدين أو الاستهزاء بالدين هذا لا يزوج ولو أرادته البنت لا يحل ولا يزوج، فينبغي للوالدين أن يتشاورا وأن لا يتعاكسا، بل ينبغي للوالدين أن يتفقا وأن يتحريا ما فيه مصلحة البنت، وعدم تعطيلها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم خيرًا.