الجواب:
هذا فيه تفصيل: إذا كان اللحن لا يغير المعنى فالواجب عليكم أن تصلوا معه تؤدوا الجماعة، وأما إن كان يغير المعنى فالواجب تنبيهه حتى يستقيم أو يعزل، يجتمع الجماعة على عزله والتماس من هو خير منه، فإذا كان لحنه في مثل الحمد لله رب العالمين أو الحمد لله رب العالمين ما يضر المعنى صحيح وله وجه من العربية، الحمد لله رب العالمين رب العالمين له وجه من العربية، أو الرحمن الرحيم أو الرحمن الرحيم أو ما أشبه ذلك من اللحن الذي لا يغير المعنى فلا بأس لا يضر هذا، أو قال: اهدنا الصراط المستقيم، أو الصراط المستقيم ما يضر ما يغير المعنى، لكن لو غير المعنى وجب تنبيهه حتى يستقيم مثل: إياك هذا يغير المعنى، أو صراط الذين أنعمت عليهم هذا للمتكلم ما يصلح، أو أنعمت لخطاب المرأة ما يصلح يغير المعنى، هذا يجب أن ينبه عليه حتى يغير العبارة، حتى يستقيم لسانه؛ لأن هذا اللحن يغير المعنى لا تستقيم معه القراءة.
لابد أن يعيد القراءة بالوجه الشرعي فيعيد أنعمت ويعيد إياك بالفتح حتى تستقيم القراءة، وإذا لم يستطع يبدل يعزل، وهكذا في الآيات الأخرى خارج الفاتحة يراعى فيها المعنى، فإن كان اللحن لا يغير المعنى فالأمر في هذا واسع وغيره أفضل منه ممن يقيم الألفاظ، أما إذا كان يحيل المعنى فإن الواجب عزله وإبداله بمن يصلح للإمامة.
ولا يجوز لكم الجلوس في البيت والصلاة في البيت بل يجب أن تصلوا في المسجد وأن تعملوا ما يلزم من إصلاح وضعه أو إبداله بغيره. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.