حكم زيارة القبور والسلام على أهلها والدعاء لهم

السؤال:

السائل علي محمد يقول في سؤاله: إن والدي قد توفي منذ عشر سنوات وأنا دائمًا أذهب إلى قبره وأسلم عليه وأدعو له أثناء زيارتي، ولكن قال لي شخص بأن الأموات لا يسمعون الأحياء، والسؤال يبقى: هل عندما أذهب لزيارة أبي المتوفى أسلم عليه .. هل يسمع كلامي ويرد علي السلام؟ أفيدوني مأجورين.

الجواب:

الزيارة مشروعة له الرسول ﷺ قال: زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة فالسنة زيارة القبور، والسلام عليهم، والدعاء لهم، كان النبي ﷺ يزورها، ويعلم أصحابه أن يزوروها، فالسنة أن تزور القبور أن تسلم على أبيك، وتدعو له.

أما كونه يسمع كلامك أو يعلم هذا الله أعلم، هذا إلى الله جل وعلا، ليس في هذا حديث صحيح يدل على أنه يسمع كلامك، أو أنه يعلم بزيارتك، لكن ينتفع بهذه الزيارة وينتفع بالدعاء، إذا دعوت له في البيت، أو في المسجد، أو عند الزيارة، أو في أي مكان، الدعاء نافع، فيه فائدة كبيرة، والصدقة عنه كذلك، والحج عنه، والعمرة عنه، والضحية عنه؛ كل هذا شيء نافع، يفيده، أما كونه يعلمك ويسمعك هذا إلى الله، الله الذي يعلمه .

جاء في بعض الأحاديث التي في سندها ضعف أن الرسول ﷺ قال: ما من عبد يزور شخصًا كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام لكن هذا في صحته نظر، .نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ، وأثابكم الله.

فتاوى ذات صلة