حكم الصيام وقراءة القرآن للحائض

السؤال:

السؤال الأخير الذي تعرضه أختنا تقول فيه: البعض من النساء تصوم في فترة حيضها خاصة في رمضان لجهل أو لغيره، فأرجو من سماحتكم التكرم ببيان ما يحرم على الحائض، وما يجب عليها عند انتهاء مدة حيضتها؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحائض لا تصوم، ولا يصح منها الصوم، صومها باطل، ولا يجوز لها نية الصوم، وإذا فعلت ذلك فعليها التوبة إلى الله من ذلك، والندم والعزم أن لا تعود في ذلك، وعليها قضاء الأيام التي وقع فيها الحيض من رمضان، عليها أن تقضيها؛ لأن صومها غير صحيح، والحائض عليها إذا رأت الدم أن تدع الصلاة وتدع الصيام، وأن لا يقربها زوجها بالجماع، وأن لا تمس المصحف، وأن لا تطوف إن كانت في مكة لحج أو عمرة حتى تطهر، ومتى طهرت تغتسل غسل الجنابة، تغتسل بالماء في بدنها كله ثم بعد الغسل تباح لزوجها وتصلي مع الناس وتصوم مع الناس؛ لأن الحيض انتهى، كل هذا مما يتعلق بالحائض.

وإذا كانت في حج أو عمرة لا تطوف حتى تطهر، ولا بأس أن تلبي وتذكر الله وتسبح وتهلل وتقف مع الناس في عرفات، ترمي الجمار، تقف معهم في مزدلفة ولو كانت حائضًا لكن لا تطوف حتى تطهر.

واختلف العلماء هل تقرأ أو ما تقرأ؟

الصواب: أنها لها أن تقرأ عن ظهر قلب، لا تمس المصحف ولكن تقرأ المحفوظ لها عن ظهر قلبها؛ لأن مدتها تطول فعليها مشقة في ترك القراءة وقد تنسى ما حفظت، بخلاف الجنب فإنه لا يقرأ حتى يغتسل، الجنب لا يقرأ حتى يغتسل.

أما الحائض والنفساء فالصواب أنهما تقرآن، لا بأس لكن مما في صدرهما، يعني: عن ظهر قلب لا تقرأان من المصحف، ولو احتاجتا إلى المصحف جاز لها مسه من دون حائل عند مراجعة بعض الآيات يكون في يديها قفازان أو شبه القفازين حتى لا تباشر المصحف وقت طلب الآية أو الآيات التي تحتاج إلى مراجعتها أو تستعين بمن تشاء من أخواتها حتى يراجعن لها المصحف فيما أشكل عليها أو غلطت فيه. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة