الجواب:
السنة وضعهما على الصدر؛ لأنه ثبت عن النبي ﷺ من حديث وائل، ومن حديث قبيصة هلب الطائي عن أبيه "أنه كان يضعهما على صدره عليه الصلاة والسلام"، وثبت مرسلًا من طريق طاوس بن كيسان التابعي الجليل عن النبي ﷺ وهو يؤيد المرفوع.
وبعض أهل العلم يرى وضعها على السرة، وبعض أهل العلم يرى وضعهما تحت السرة، والحديث في هذا ضعيف -تحت السرة- والأفضل فوق الصدر هذا هو الأفضل؛ لأن الأحاديث فيها أصح، الأحاديث في ذلك أصح، والأمر في هذا واسع، كله سنة، لو سدلهما صحت صلاته، لو أرسلهما كما قال بعض أهل العلم صحت صلاته، ولكن السنة أن يضمهما إلى صدره ولا يرسلهما، هذا هو السنة، ولا ينبغي في هذا النزاع والخلاف والجدل والفرقة، بل ينبغي في هذا التسامح والتيسير؛ لأن الاجتماع والتعاون على الخير أمر مطلوب.
والذي يجعلها تحت السرة تأول قول بعض أهل العلم وبعض الأحاديث الضعيفة فلا ينبغي التشنيع والتشديد في هذا المقام، ينبغي الرفق والحكمة في هذا والنصيحة بدون فرقة ولا اختلاف ولا تشنيع، ولكن الأفضل للمؤمن أن يتحرى ما هو الأثبت وما هو الأقرب إلى الصواب في مسائل الخلاف. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.