الجواب:
صلاة الاستخارة سنة أمر بها النبي ﷺ إذا همَّ الإنسان بأمر وأشكل عليه هل يقدم عليه أم لا؛ لأسباب اقتضت ذلك كالسفر أو الزواج من بنت فلان أو معاملة فلان أو ما أشبه ذلك فإنه يصلي ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم بعد السلام يرفع يديه ويستخير الله، فيقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسميه، وهذا الأمر زواجي بفلانة، أو سفري إلى كذا.. أو ما أشبه ذلك - خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري؛ فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري؛ فاصرفه عني، واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به .
هذا دعاء الاستخارة، ثم بعد هذا إذا تيسر أن يستشير من يعلم أنه أهل نصح ومحبة له وخبرة يستشيرهم بعد الاستخارة، فإذا مال قلبه إلى أحد الأمرين أخذ بذلك، وإن بقي التردد أعاد الاستخارة وأعاد المشاورة حتى يطمئن قلبك إلى أحد الأمرين. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وجزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.