الجواب:
البدعة هي العبادة المحدثة التي ما جاء بها الشرع يقال لها: بدعة، وكل البدع ضلالة ما فيها أقسام، كلها ضلالة، لقول النبي ﷺ: كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكان يقول هذا في خطبه، يقول ﷺ: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها .
ويقول: كل بدعة ضلالة، ويقول ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، ويقول ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
فالبدعة ما أحدثه الناس في الدين من العبادات التي لا أساس لها يقال لها بدعة، وكلها منكرة وكلها ممنوعة، أما تقسيم بعض الناس البدعة إلى: واجبة، ومحرمة، ومكروهة، ومستحبة، ومباحة، هذا تقسيم غير صحيح، الصواب أن البدع كلها ضلالة كما قاله النبي ﷺ. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، يقول: صلاتنا خلف هذا الإمام المبتدع؟
الشيخ: إذا كانت بدعة مكفرة لا يصلى خلفه كبدعة الجهمية والمعتزلة وأشباههم، أما إذا كانت بدعة غير مكفرة كرفع الصوت بالنية: نويت أن أصلي، أو ما أشبه ذلك فلا بأس لكن يعلم يوجه إلى الخير، ويعلم لا يرفع صوته بل ينوي بقلبه، والحمد لله نية القلب تكفي.
وهكذا بدعة الاجتماع للموالد إذا كان ما فيها شرك هذه غير مكفرة، أما إن كان فيها دعاء النبي ﷺ، أو دعاء صاحب المولد أو الاستغاثة به سواء مولد علي أو مولد الحسن أو الحسين أو النبي ﷺ أو فاطمة إذا كان فيه دعاء لصاحب المولد أو استغاثة أو نذر له أو ذبح له هذا شركًا أكبر، أما إذا كان مجرد الاجتماع لقراءة القرآن أو أكل الطعام هذه بدعة صاحبها لا يكفر. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم سماحة الشيخ.