الجواب: هذه المدة لا تؤثر؛ لأن طواف الوداع إنما يشرع عند عزم الحاج على الخروج من مكة؛ لقول النبي ﷺ -يخاطب الحجاج في حجة الوداع-: لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت[1] أخرجه مسلم في صحيحه. ولقول ابن عباس رضي الله عنهما: "أمر الناس -يعني الحاج- أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض"[2] متفق عليه. ومن هذا الحديث يعلم أن الحائض ليس عليها وداع وهكذا النفساء، والله ولي التوفيق[3].
- رواه مسلم في (الحج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم 1327
- رواه البخاري في (الحج) باب طواف الوداع برقم 1755، ومسلم في (الحج) باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم 1328
- من ضمن أسئلة موجهة لسماحته بعد درس ألقاه في المسجد الحرام في 25/12/1418هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 403).