الجواب:
مثلما تقدم، هذا من الشيطان، الواجب الحذر من وساوسه والصدق في ذلك، وسؤال الله العافية بصدق، وبذلك يزول هذا الوساوس لا في الصلاة، ولا في الطهارة، الواجب على المصلي أن يعرض عن هذه الوساوس رجل أو امرأة، وأن يتعوذ بالله من الشيطان ولو في الصلاة، ولما اشتكى عثمان بن أبي العاص الثقفي إلى النبي ﷺ قال: «يا رسول الله! إن الشيطان لبس عليّ صلاتي، قال له النبي ﷺ: إذا وجدت ذلك فانفث عن يسارك ثلاث مرات وقل: أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، قال عثمان: ففعلت ذلك فأذهب الله عني ذلك الوسواس».
فوصيتي للجميع من الرجال والنساء: التعوذ بالله من الشيطان من هذا الوسواس عند الصلاة، أو في الطهارة، أو في الطواف أو في غير ذلك، يكون عند الرجل وعند المرأة القوة، والنشاط، والهمة العالية، والتعوذ بالله من الشيطان، وسؤال الله الإعانة، والتوفيق، والثبات على الحق، والعافية من نزغات الشيطان، ويتفل عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات إذا أحس بهذا الشيء، وإذا صدق مع الله في التعوذ، وسأل الله العافية أعاذه الله، وكفاه شر عدوه. نعم.
المقدم: الأوراد لها أثر في ذلك يا شيخ؟
الشيخ: نعم، أوراد الصباح والمساء لها أثر في هذا، يكثر من الأوراد التي فيها الدعاء وسؤال الله العافية من كل سوء، وسؤال الله العافية من الشيطان، وسؤال الله الهداية والسداد، فالأوراد لها أثرها العظيم. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، وأثابكم الله سماحة الشيخ.